أصل له ، قالوا : وهذا الكتاب الصق روايته إلى أبي العباس بن عقدة وابن الزبير ، ولم نر أحدا ممّن روى عن هذين الرجلين ، يقول : قرأته على الشيخ ، غير انّه يضاف إلى كلّ رجل منهما بالاجازة ، حسب.
قصد النجاشي : ان كتاب «أصفياء أمير المؤمنين» انّما روي اجازة عن ابن عقدة وابن الزبير عن عليّ بن فضّال ، ولم نجد أحدا من تلامذة الرجلين يقول : قرأته عليهما إذا لم يتصل سند الكتاب قراءة إلى عليّ بن فضّال.
ثمّ قال النجاشي : قرأ أحمد بن الحسين كتاب الصلاة والزكاة ؛ ومناسك الحجّ ، والصيام ... على أحمد بن عبد الواحد في مدّة سمعتها معه.
وقرأت أنا كتاب الصيام عليه في مشهد العتيقة ؛ عن ابن الزبير ، عن علي بن الحسن. وأخبرنا بسائر كتب ابن فضّال بهذه الطريق.
إذا فالشيخ النجاشي سمع قراءة زميله كتب ابن فضّال على شيخه. كما قرأ الشيخ النجاشي أيضا بنفسه كتب ابن فضّال على شيخه في مشهد العتيقة ، ثمّ قال النجاشي : وأخبرنا محمّد بن جعفر في آخرين عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن علي بن الحسن بكتبه.
يعني النجاشي : أنّ محمّد بن جعفر كان قد أخذ عن أحمد بن محمّد ابن سعيد وهذا عن ابن فضّال كتبه ، وأخبر محمّد بن جعفر بهذا السند جماعة بكتب ابن فضّال كان من ضمنهم النجاشي ، وبهاتين الطريقين روى الشيخ النجاشي كتب ابن فضّال.
وقال الطوسي في الفهرست : كوفيّ ، ثقة ، كثير العلم ، واسع الاخبار ، جيّد التصانيف ؛ غير معاند ، وكان قريب الأمر إلى أصحابنا الامامية القائلين بالاثني عشر ؛ عليهمالسلام ؛ وكتبه مستوفاة في الاخبار ؛