ه ـ سنن الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي (ت : ٢٧٩ ه).
و ـ سنن النسائي تأليف أحمد بن شعيب النسائي (ت : ٣٠٣ ه).
وبعضهم يجعل بدل سنن النسائي سنن الدارمي تأليف عبد الله بن عبد الرحمن (ت: ٢٥٥ ه) من الصحاح الستّة.
وكان نتيجة ذلك أن علماء مدرسة الخلفاء بتقليدهم العلماء الستة في تقويم الحديث ، أوصدوا باب البحث العلمي في تمحيص الاحاديث على مدرسة الخلفاء وقلّدوا العلماء الستة المذكورين خاصّة البخاري ومسلم حتى اليوم ، كما فعلوا ذلك في سدّ باب الاجتهاد (١) على مدرسة الخلفاء بتقليدهم العلماء الأربعة الآتية أسماؤهم :
أ ـ أبو حنيفة عتيك بن زوطي (٢) المعروف بالنعمان بن ثابت (ت : ١٥٠ ه).
ب ـ مالك بن أنس (ت : ١٧٩ ه).
ج ـ محمد بن ادريس الشافعي (ت : ٢٠٤ ه).
د ـ أحمد بن حنبل (ت : ٢٤١ ه).
ومن الحنابلة تفرّعت السلفية أتباع ابن تيميّة أحمد بن عبد الحليم (ت : ٧٢٦ ه).
ومن السلفية تفرّعت الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب (ت : ١٢٠٦ ه).
كان ذلكم تقويم الحديث بمدرسة الخلفاء وأثره.
__________________
(١) إنهم أوصدوا ـ بسدّ باب الاجتهاد ـ باب استنباط الأحكام من الكتاب والسنّة كما هو متداول لدى فقهاء مدرسة أهل البيت (ع).
(٢) بترجمته في تاريخ بغداد : النعمان بن ثابت بن زوطي ، وكان زوطي مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبة ، فاعتق ، فولاؤه لبني تيم الله. أصله من كابل. وزاد ابن خلكان بعد زوطي ابن ماه. وذكر الخطيب ان أبا حنيفة اسمه عتيك بن زوطرة فسمى نفسه النعمان وأباه ثابتا.