الخلافة.
وتوالت الثورات والخروج على الخلافة من قبل الفريق الآخر ، وقليل من هذا الفريق عرفوا حقّ أئمّة أهل البيت (ع) واتّبعوهم وائتمّوا بهم. وكان بدء ذلك على عهد قيام الإمام الحسين ، كما فعل زهير بن القين الذي كان عثمانيا وأصبح بعد الاجتماع بالامام علويّا حسينيا ، والحرّ بن يزيد الرياحي أحد قادة جيش الخلافة لحرب الإمام الذي تاب واستشهد دون الحسين (ع).
هذا القليل من هذا الفريق أدرك مجانبة الإسلام مع سيرة الخلافة القائمة ، وآمن بصحة إمامة أئمّة أهل البيت ، وتهيّأت نفسه لقبول أحكام الإسلام الذي جاء به رسول الله (ص) والّذي كان مخزونا لدى أئمة أهل البيت (ع) يتوارثونه كابر عن كابر ، ومن ثمّ أمكن نشر أحكام الإسلام وتبليغها من جديد ، فعني بذلك أئمّة أهل البيت ، وبدأ العمل لذلك الإمام السجّاد فمهّد له في مرض وفاته كما يلي.