«وسائل الشيعة» إلى أن لمع نجم المجلسي الكبير وألّف موسوعته الكبرى «البحار» على غرار موسوعة الكليني «الكافي» في تجميعه أنواع الأحاديث ، وبزّ المجلسي الموسوعيين جميعا لمّا جمع في موسوعته تلك بين الكتاب والسنّة وفسّر آيات كتاب الله وشرح بعض الأحاديث وبيّن علل بعضها ، إلى غير ذلك من المميزات ، وشارك الكليني في دراساته حول أحاديث الكافي بكتابه (مرآة العقول) استوعب فيها شرح الفاظ الحديث وكشف معانيها وذكر علل الحديث وقوّته وصحّته وفق القواعد المتبنّاة لدى المحدّثين منذ عصر العلّامة الحلّي وابن طاوس ، وخالفهم أحيانا فقال : (ضعيف على المشهور معتمد عندي) أو (معتبر عندي) وكان نتيجة تقويمه لأحاديث الكافي انّه وجد منها خمسة وثمانين وأربعمائة وتسعة آلاف حديث ضعيف من مجموع ١٦١٢١ حديثا.
* * *