كتاب الأستاذ الربيعي الثاني للمؤلّف :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله ، وعلى آله الطيبين الأطهار.
نبذة مختصرة عن كيفيّة نشر تراث أهل البيت (عليهمالسلام) في مصر ، ومن خلال تجربتي.
سيدي الفاضل! كما تعلمون إنّ مصر فيها أرضية جيدة لتقبّل وحبّ أهل البيت (ع) ، ثم مصر وما فيها من فكر ومفكرين وعلماء وأهميتها على كافة الأصعدة ، والأزهر المشتق اسمه من فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) ، والذي أنشأه الفاطميون ، ومن ذلك التاريخ ولحد الآن تمثل مصر مركزا علميا ، وتعتبر الآن هي قلب العالم السّنّيّ ، وفي السنوات الأخيرة وبعد قيام الثورة الإسلاميّة أصبح الناس هناك متعطشين لمعرفة تراث وعقيدة اولئك المتحمسين للشهادة ، ويا للأسف! بدلا من أن يزوّدوا بالمنهل الصافي ؛ منهل أهل البيت ، قام صدام لعنه الله والسعودية الوهابية بغزو الساحة المصرية بمئات المؤلفات وعشرات العناوين ، وأطنان من المجلات ، وآلاف من الخطباء المأجورين ، وكانت هجمة غير موضوعيّة وزبدا. وهنا وقف الكثير الكثير من المفكرين والعقلاء مندهشين ، وكان لسان حالهم يقول : هل أصبحت ايران شيعية بعد مجيء الإمام الخميني أم إنّها كانت شيعية قبل ذلك؟ ما هو مصدر قوة مذهب الشيعة الذي يقف أمام هذا التحدي العالمي والمحلي؟
لما ذا لا نسمع من الشيعة أنفسهم؟ أين هي كتبهم؟.
وبخلاصة العبارة كانت العقول متعطشة لمعرفة مذهب أهل البيت من أتباعه