معالم المدرستين والكتب الموضوعيّة التي على شاكلته هي الدواء الناجح زمانيا ومكانيا (أقصد المكان الساحة المصرية).
وبعد بضع سنوات من المعاناة والصراع الفكري تولّد من ذلك الكثير من العلماء والمفكرين والكتّاب المرموقين والّذين أخذوا يألفون الكتب وعلى طريقة معالم المدرستين والمراجعات ، ووضع المعالم الفاصلة التي تفصل بين الشجرة الطيّبة والشجرة الخبيثة. فإما شجرة محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين وإمّا شجرة أبي سفيان ومعاويّة ويزيد وهند ... خياران لا ثالث لهما.
يا علمائنا الأجلّاء! اغتنموا الفرصة فإنّها تمرّ مرّ السحاب ...
من أجل نصرة مذهب أهل البيت سيما وفي هذا الوقت وبعد أن كشف الله الوهابيّة وفتنهم بصدام فقدوا المصداقيّة ودحض الله حجّتهم وهم الّذين طالما قالوا : إنّ شعارهم الأول هو التوحيد ومحاربة الشرك والمشركين وإذا بهم مع أول صيحة يسبق بهم الفزع والخوف ، وهي الآن فرصتنا. والعمل الذي وجدناه نافعا ومفيدا هو مجرد ايصال ذلك النبع وبطريقة سهلة وميسّرة. فمثلا هذه الكتب وخاصّة كتب العلّامة الجليل شرف الدين والعلّامة الفاضل والمحقق السيّد مرتضى العسكري وبعض الكتب والمؤلفات الاخرى إنّ هناك من العلماء عند ما وقع تحت أيديهم مؤلفات العلّامة العسكري وشرف الدين ومحمد باقر الصدر كانوا يبكون ويقولون : الحمد لله الّذي أنقذنا من الضلالة ، ويقولون : لأول مرّة نجد أنفسنا نقرأ لعلماء كأننا عشنا عمرنا كلّه في غيبوبة.