الأمة ـ يعني مقنعتها ـ (١).
ويبدو من مقارنة الروايات بعضها ببعض انّ الامام كان قد أخبر بأنهم سيقتلونه ويذلّهم الله ويسلط عليهم ، في محاورته مع ثلاثة أشخاص وفي ثلاثة أماكن.
وكذلك كان يكرّر التصريح بأمثال هذه الاقوال. قال علي بن الحسين : خرجنا مع الحسين (ع) فما نزل منزلا ولا ارتحل منه إلّا ذكر يحيى بن زكريّا ومقتله ، وقال يوما : ومن هوان الدنيا على الله انّ رأس يحيى بن زكريّا أهدي إلى بغيّ من بغايا بني اسرائيل (٢).
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ح ٦٦٥ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ٢ / ٣٤٥ وفي هامشه (فرم الأمة أي خرقة حيضها) ، وتاريخ ابن كثير ٨ / ١٦٩.
(٢) ارشاد المفيد ص ٢٣٦ ، واعلام الورى ص ٢١٨.