٩٠
آثار العبودية لله
سؤال : ما هي الآثار والعوائد التي يحصل عليها عباد الله من خلال سلوك طريق العبودية لله سبحانه؟
الجواب : لقد ذكر الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم للإنسان الكثير من المواهب والاستعدادات والقابليات الغريبة والعجيبة والمحيّرة ، كما أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قد بيّن أنّ الطريق الصحيح لكسب المعارف العميقة والبعيدة الغور والإصغاء لنداء الحق وكسب الكمالات الأُخرى يكمن في طريق واحد ، وهو طريق العبودية لله سبحانه.
وتوجد في الكتب الأخلاقية والعرفانية جملة معروفة ـ التي وللأسف غالباً ما تفسر تفسيراً غير صحيح ـ وهي :
«الْعُبُودِيَّةُ جَوْهَرَهٌ كُنْهُهَا الرُّبُوبِيَّةُ».
وليس المقصود من الربوبية هنا الألوهية ، لأنّ الإنسان الممكن يستحيل عليه أن يتجاوز حدود الإمكان ، بل المقصود منها : التوجّه إلى الله وكسب الكمالات والقدرات والطاقات العليا والسامية ، ونحن هنا نشير إلى الآثار البنّاءة والعجيبة والمحيّرة النابعة من طي طريق العبودية لله سبحانه وسلوك الصراط المستقيم استناداً إلى الآيات القرآنية ، والتي منها هيمنة الإنسان وسيطرته على نفسه وروحه وبدنه والعالم :