سعة وشمولية علم النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم للأعمال الظاهرية والباطنية ، للأُمّة الإسلامية.
٤. الملائكة
الشاهد الآخر على أعمال العباد وأفعالهم ، الملائكة المراقبون لأعمال العباد والذين يستنسخون عملهم ويشهدون عليهم يوم القيامة أمام محكمة العدل الإلهي ، فإنّ طائفة من الملائكة مهمتهم جلب المجرمين إلى ساحة المحكمة ، وطائفة من الملائكة تشهد على أعمالهم وأفعالهم ، قال تعالى :
(وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ* لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ* وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ). (١)
يقول أمير المؤمنين عليهالسلام :
«سائقٌ يَسُوقُها إلى مَحْشَرِهَا وَشاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْها بِعَمَلِها». (٢)
وقد وردت الإشارة إلى شهادة الملائكة في آيات أُخرى ، منها قوله سبحانه :
(ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). (٣)
ويقول سبحانه :
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ). (٤)
__________________
(١). ق : ٢١ ـ ٢٢.
(٢). نهج البلاغة : الخطبة ٨٥.
(٣). ق : ١٨.
(٤). الانفطار : ١٠ ـ ١٢.