الظواهر الأرضية أوان قيام الساعة
من الظواهر الأرضية التي عدّت من علائم القيامة وقيام الساعة : الأُولى الجبال ، والثانية البحار ؛ والنكتة في ذلك هي عظمة وأهمية هذين الموجودين ، وذلك لأنّ القسم الأعظم من سطح الأرض تغطّيه المياه والبحار ، وأمّا الجبال فلما تتميّز به من العظمة والهيبة والتي تقوم الآن بدور أوتاد الأرض ، ولذلك فإنّه وبلا شك انّ التحوّل والتغيّر والتبدّل الذي يحدث فيهما يحكي ويخبر عن وقوع حادثة غريبة جداً وأمرٍ عظيم وهو قيام الساعة. ولعلّه لهذه الأسباب ركّزت الكثير من الآيات على قيامة الجبال والبحار ، وها نحن نشير إلى الآيات التي وردت في خصوص هاتين الظاهرتين :
البحار
لقد أخبر القرآن الكريم عن حالة البحار في اللحظات الأخيرة من عمر الدنيا في ثلاث آيات استعمل فيها مصطلحين ، هما : «سجّرت» ، و «فجّرت» حيث قال سبحانه :
(إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ). (١)
وقال تعالى :
(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ). (٢)
وقال تعالى في الآية الثالثة :
(وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ). (٣)
__________________
(١). الانفطار : ٣.
(٢). الطور : ٦.
(٣). التكوير : ٦.