٥. (إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا). (١)
٦. (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا). (٢)
٧. (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ). (٣)
إلى غير ذلك من الآيات التي تبيّن وضع الأرض عند قيام الساعة ، وكيف تتعرض الأرض لهزّة عنيفة ينهار على أثرها كلّ ما عليها من الظواهر الطبيعية وغيرها ، وينكشف سطحها ويظهر ما فيه للعيان ، وتنشق الأرض ويظهر من كان كامناً في أعماقها من الموتى ليحشروا في عرصات القيامة.
ومن الجدير هنا أن نشير إلى نكتتين :
النكتة الأُولى : انّ من بين المصطلحات التي ذكرت في مجال بيان وضع السماوات والأرض أوان القيامة ، يوجد مصطلحان قد تكرر ذكرهما في الحالتين ، وهذان المصطلحان هما : «التبدّل» و «الانشقاق» بمعنى أنّ هذين الوجودين سيصطدمان وينشقان ويتمزّقان إلى قطع متناثرة.
النكتة الثانية : كما أنّه قد ورد في بدء خلق السماوات وخاتمتها مصطلح «الدخان» كذلك ورد في بدء خلق الأرض وخاتمتها مصطلح «المدّ» حيث قال سبحانه :
(هُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ). (٤)
وقال تعالى :
(وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ). (٥)
__________________
(١). الفجر : ٢١.
(٢). الواقعة : ٤.
(٣). الانشقاق : ٣.
(٤). الرعد : ٣ ، الحجر : ١٩ ، ق : ٧.
(٥). الانشقاق : ٣.