من الحالات يوم القيامة يكون له تأثير أكبر وفاعلية أكثر في حياته ، ويكون حينئذٍ أكثر فائدة في تحقيق الهدف القرآني ، ومن هذا المنطلق نحاول تسليط الضوء ـ وبما يسمح به المجال ـ على الآيات التي تتعلّق بهذا الموضوع ونشير إلى تفسيرها.
الأحوال الطارئة على الإنسان يوم القيامة
نشير هنا إلى نماذج من آيات الذكر الحكيم التي تسلّط الضوء على هذا البحث مع الإشارة إلى العناوين الكلّية والصفات العامة التي تتحدّث عنها ، وهي :
١. لكلّ إنسان شأن يغنيه
قال تعالى في بيان هذه الحالة التي يتعرّض لها الإنسان يوم القيامة :
(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (١).
٢. لا يملك إنسان لإنسان نفعاً
يقول سبحانه وتعالى حاكياً عن تلك الحقيقة :
(فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ). (٢)
ويقول سبحانه في آية أُخرى :
__________________
(١). عبس : ٣٤ ـ ٣٧.
(٢). سبأ : ٤٢.