٨٢
أفضليّة الإنسان
سؤال : لا شكّ أنّ القرآن اهتم بالإنسان اهتماماً خاصاً وأولاه عناية تامّة بحيث سلط الأضواء على جميع أبعاد حياته ، فما هي يا ترى منزلة ومقام الإنسان وفقاً للنظرية القرآنية؟
الجواب : لقد أذهل التطوّر التكنولوجي الغربي عقول الكثير من الناس الذين يتأثرون بالعوامل الظاهرية ، إلى درجة أصبح الجيل المعاصر ينظر إلى السلف الصالح نظرة ازدراء وسخرية ، أو على أقل تقدير نظرة عطف وترحّم باعتبارهم خرجوا من هذه الدنيا ولم يتنعّموا بنعيم التطوّر التكنولوجي حيث إنّهم أصمّوا آذانهم وأغمضوا عيونهم وتوجّهوا بكلّ وجودهم إلى ما وراء المادة الذي لم يزدهم شيئاً!!!
إنّ عملية التطوّر الآلي خلقت تحوّلاً عظيماً في عمليتي «التوليد» و «الاستهلاك» وسهّلت عملية «اكتناز الذهب والفضّة» و «تكديس الثروات الطائلة» ، وبالنتيجة حرّكت الميول والغرائز الداخلية للإنسان بحيث طغى حس وغريزة الطمع والحرص على جميع الغرائز الأُخرى بشكل واضح.
إنّ الالتفات والاهتمام بغريزة وميل خاص على حساب الغرائز والميول