وفي آية أُخرى يقول سبحانه :
(... إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ). (١)
وقال تعالى أيضاً :
(... فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ). (٢)
٢. الأنبياء
يؤكّد القرآن الكريم وبوضوح تام أنّه يوجد في كلّ أُمّة شهيد يشهد على أعمال تلك الأُمّة يوم القيامة حيث قال سبحانه :
(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً). (٣)
وقد جاء هذا المعنى في آيات أُخرى بصورة كلّية. (٤)
ولقد استظهر المفسّرون أنّ المراد من الشاهد هنا هو نبيّ كلّ أُمّة ، بشهادة أنّه سبحانه صرّح بأنّ السيد المسيح عليهالسلام يكون شهيداً على أُمّته ، قال تعالى :
(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً). (٥)
إذاً يمكن استظهار أنّ شهود كلّ أُمّة أنبياؤها.
__________________
(١). الحج : ١٧.
(٢). يونس : ٤٦.
(٣). النساء : ٤١.
(٤). انظر : النحل : ٨٤ و ٨٩ ، القصص : ٧٥.
(٥). النساء : ١٥٩.