(يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ). (١)
وفي موضع آخر يقول سبحانه :
(لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ...). (٢)
٤. لا ينفع الاعتذار
أشار سبحانه وتعالى إلى هذه الحالة من حالات يوم القيامة بقوله :
(فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ). (٣)
٥. العوامل النافعة يوم القيامة
لقد صرّح القرآن الكريم بعاملين أساسيّين ينفعان الإنسان يوم القيامة ويكونان له عوناً في عالم الآخرة ، وهما :
الف : القلب السليم
يقول تعالى معبّراً عن أهمية هذا العامل يوم القيامة :
(إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ). (٤)
وهنا يطرح السؤال التالي : ما المراد من القلب السليم هنا؟
إنّ المراد من القلب السليم هو القلب النزيه عن الشرك الخالي من حب
__________________
(١). الشعراء : ٨٨.
(٢). الممتحنة : ٣.
(٣). الروم : ٥٧.
(٤). الشعراء : ٨٩.