٩٦
عوامل الانحراف والضلال
سؤال : انّ الانحراف عن الطريق القويم والضلال هما من الظواهر التي قد يبتلى بها الإنسان ، ولا ريب انّها وليد مجموعة من العوامل والأسباب فما هي تلك العوامل والأسباب التي تسوق الإنسان إلى ذلك المصير السيّئ؟
الجواب : تحدّث القرآن الكريم وبمناسبات مختلفة عن مجموعة من العوامل التي لا تكون نتيجتها إلّا الضلال والانحراف والغواية ، وممّا لا شكّ فيه أنّ معرفة تلك العوامل والاطّلاع عليها من قبل عباد الله الذين تتوق نفوسهم نحو الخير والصلاح والسعادة تعدُّ سبباً أساسياً وجوهرياً في تكامل الإنسان ورقيّه الروحي والمعنوي والأخلاقي ، لأنّ هذه العوامل المضرّة والمفسدة ـ وكما قلنا تكون سبباً لتعاسة وسوء خاتمة بعض الناس الذين تركوا زمام أُمورهم ـ وباختيارهم وإرادتهم ـ تحت تصرّف هذه العوامل بحيث تسوقهم إلى حيث تشاء ومتى تشاء ، ولكن في نفس الوقت تكون تلك العوامل والأسباب بالنسبة إلى الأفراد المؤمنين والعقلاء والذين يحتاطون لأنفسهم ، سبباً لتكاملهم وثباتهم ورسوخهم في العقيدة الدينية والقيم الأخلاقية.
وهذه العوامل عبارة عن :