١١٦
تجسّم الأعمال والملكات
سؤال : من المصطلحات التي تتداول حينما يرد البحث عن الجنة والنار ، أو الثواب والعقاب ، مصطلح تجسّم الأعمال والملكات ، ما المراد من ذلك المصطلح؟
الجواب : نبيّن أوّلاً حقيقة تجسّم الأعمال والملكات ، ثمّ نعرّج على البحث عن أدلّتها.
إنّ المقصود من تجسّم الأعمال أو «التمثّل» هو أنّ الأعمال التي يقوم بها الإنسان في هذا العالم تتجلّى وتظهر في العالم الأُخروي بصورة وشكل يتناسب مع ذلك العالم.
وبعبارة أُخرى : إنّ الثواب والعقاب ، أو النعم والانتقام ، أو الفرح والسرور ، أو الألم والعذاب ، كلّها تمثّل حقيقة الأعمال الدنيوية للإنسان وتتجلّى له في الآخرة.
وبعبارة أكثر وضوحاً : إنّ للعمل الإنساني ـ سواء أكان حسناً أم سيئاً ، جميلاً أم قبيحاً ـ ظهورين فما يكتسبه الإنسان من الأعمال الحسنة ـ كالصوم والصلاة والحجّ والزكاة ، أو ما يقوم به من أعمال البرّ ـ كلّها أعمال دنيوية ولا