آدم : اعمل في يومك هذا خيراً أشهد لك به عند ربّك يوم القيامة ، فإنّي لم آتك فيما مضى ولا آتك فيما بقي ، وإذا جاء الليل قال مثل ذلك». (١)
كما روى عن أبي عبد الله عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام قال : «الليل إذا أقبل نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق إلّا الثقلين : يا ابن آدم إنّي على ما في شهيد فخذ منّي ، فإنّي لو طلعت الشمس لم تزدد في حسنة ولم تستعتب في من سيئة ، وكذلك يقول النهار إذا أدبر الليل». (٢)
٧. القرآن
دلّت بعض الروايات على أنّ القرآن الكريم يظهر يوم القيامة بصورة إنسان ليشهد على الأُمّة وعلى طريقة تعاملهم معه ، ويشكو إلى الله سبحانه وتعالى هجرهم له ، وفي نفس الوقت يشهد بحق من حفظوه وصانوه واعتنوا به.
فقد روى سعد الخفاف ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : «... إنّه سبحانه يخاطب القرآن الكريم ويقول : يا حجّتي في الأرض ... كيف رأيت عبادي؟ فيقول : منهم من صانني وحافظ عليَّ ولم يضيع شيئاً ، ومنهم من ضيّعني واستخف بحقّي وكذب وأنا حجّتك على جميع خلقك ، فيقول الله تبارك وتعالى : وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لأُثيبنّ عليك اليوم أحسن الثواب ولأُعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب». (٣)
__________________
(١). بحار الأنوار : ٧ / ٣٢٥ ، الباب ١٦ من كتاب العدل والمعاد ، الحديث ٢٢ و ٢١.
(٢). بحار الأنوار : ٧ / ٣٢٥ ، الباب ١٦ من كتاب العدل والمعاد ، الحديث ٢٢ و ٢١.
(٣). بحار الأنوار : ٧ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ ، الباب ١٦ من كتاب العدل والمعاد ، الحديث ١٦.