المندوبات والمكروهات ، لما يأتي من حديث الرضا ( عليه السلام ) المنقول في عيون الأخبار (١).
[ ٣٣٣٤٠ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : أرأيتك لو حدّثتك بحديث العام ، ثمَّ جئتني من قابل فحدَّثتك بخلافه ، بأيّهما كنت تأخذ ؟ قال : كنت آخذ بالأخير ، فقال لي : رحمك الله.
أقول : يظهر من الصدوق أنه حمله على زمان الإِمام خاصّة ، فإنّه قال في توجيهه : إنَّ كلّ إمام أعلم بأحكام زمانه من غيره من الناس ، انتهى (١).
وهو موافق لظاهر الحديث ، وعلى هذا يضعف الترجيح به في زمان الغيبة وفي تطاول الأزمنة ، ويأتي ما يدلُّ على ذلك (٢) ، والله أعلم.
[ ٣٣٣٤١ ] ٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن داود بن فرقد ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إذا جاء حديث عن أوَّلكم وحديث عن آخركم ، بأيّهما نأخذ ؟ فقال : خذوا به حتّى يبلغكم عن الحيِّ ، فإن بلغكم عن الحيّ فخذوا بقوله ، قال : ثمَّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّا ـ والله ـ لا ندخلكم إلاّ فيما يسعكم.
[ ٣٣٣٤٢ ] ٩ ـ قال الكليني : وفي حديث آخر : خذوا بالأحدث.
[ ٣٣٣٤٣ ] ١٠ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن
__________________
(١) يأتي في الحديث ٢١ من هذا الباب.
٧ ـ الكافي ١ : ٥٣ / ٨.
(١) الفقيه : كتاب الوصية باب الرجلان يوصى اليهما ، ٤ : ١٥١ / ذيل ح ٥٢٤.
(٢) يأتي في الحديث ١٧ من هذا الباب.
٨ ـ الكافي ١ : ٥٣ / ٩.
٩ ـ الكافي ١ : ٥٣ / ذيل ٩.
١٠ ـ الكافي ١ : ٥٥ / ١.