السلام ) : يا أبا الصباح ! إيّاكم والولائج ، فإنَّ كلّ وليجة دوننا فهي طاغوت ، أو قال : ندّ.
[ ٣٣٤٠٩ ] ٢٨ ـ وعن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ ) (١) قال : أما أنهم لم يتّخذوهم آلهة ، إلاّ أنّهم ( أحلّوا لهم حلالاً فأخذوا به ، وحرّموا حراماّ ) (٢) فأخذوا به. فكانوا أربابهم من دون الله.
[ ٣٣٤١٠ ] ٢٩ ـ وعن حذيفة قال : سألته عن قول الله عزَّ وجلَّ : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ ) (١) ؟ فقال : لم يكونوا يعبدونهم ، ولكن كانوا إذا أحلّوا لهم أشياء استحلّوها ، وإذا حرّموا عليهم حرّموها.
[ ٣٣٤١١ ] ٣٠ ـ محمّد بن الحسين الرضيُّ في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له ، قال : وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده ، ويعرف غوره (١) ونجده (٢) ، داع دعا ، وراع رعىٰ ، فاستجيبوا للداعي ، واتّبعوا الراعي ، قد خاضوا بحار الفتن ، وأخذوا بالبدع دون السنن ، وأرز (٣) المؤمنون ، ونطق الضالّون والمكذّبون. نحن الشعار والأصحاب ، والخزنة والأبواب ، ولا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمّي سارقاً ـ إلى أن قال : ـ وإنَّ العامل بغير علم ( كالسائر
__________________
٢٨ ـ تفسير العياشي ٢ : ٨٦ / ٤٧.
(١) التوبة ٩ : ٣١.
(٢) في المصدر : أحلوا حراماً فاخذوا به وحرّموا حلالاً.
٢٩ ـ تفسير العياشي ٢ : ٨٧ / ٤٩.
(١) التوبة ٩ : ٣١.
٣٠ ـ نهج البلاغة ٢ : ٥٧.
(١) الغور : المنخفض من الأرض. « الصحاح ( غور ) ٢ : ٧٧٣ ».
(٢) النجد : ما ارتفع من الأرض. « الصحاح ( نجد ) ٢ : ٥٤٢ ».
(٣) أَرَزَ : انضم وتقبض واجتمع بعض على بعض ، والمراد هنا ان المؤمنين انكمشوا على أنفسهم لما يرون من الظلم والفساد. « انظر الصحاح ( أَرَزَ ) ٣ : ٨٦٤ ».