عن صالح بن أبي حمّاد ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد المؤمن الأنصاري قال قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ قوماً يروون (٢) : أنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : اختلاف اُمّتي رحمة ، فقال : صدقوا ، فقلت : إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال : ليس حيث تذهب وذهبوا ، إنّما أراد قول الله عزَّ وجلَّ : ( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٣) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (٤) ، فيتعلّموا ، ثمَّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم ، إنّما أراد اختلافهم من البلدان ، لا اختلافاً في دين الله ، إنّما الدين واحد ، إنّما الدين واحد.
[ ٣٣٤٢٦ ] ١١ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن عليِّ بن محمّد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : رحم الله عبداً أحيى أمرنا ، قلت : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلّم علومنا ، ويعلّمها الناس. الحديث.
[ ٣٣٤٢٧ ] ١٢ ـ وعن أحمد بن محمّد بن الهيثم ، عن أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبد الله ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن حمزة بن حمران ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من استأكل بعلمه افتقر ، قلت : إنَّ في شيعتك (١) قوماً يتحمّلون علومكم ، ويبثّونها في شيعتكم ، فلا يعدمون (٢) منهم البرّ والصلة والإِكرام فقال :
__________________
(٢) في معاني الاخبار : رووا.
(٣) التوبة ٩ : ١٢٢.
(٤) في المصدر زيادة : ويختلفوا اليه.
١١ ـ معاني الأخبار : ١٨٠ / ١.
١٢ ـ معاني الأخبار : ١٨١ / ١.
(١) في المصدر زيادة : ومواليك.
(٢) في المصدر زيادة : على ذلك.