أبا الحسن ( عليه السلام ) عن شيء ، فقال لي : كلُّ مجهول ففيه القرعة ، قلت له : إنَّ القرعة تخطىء وتصيب ، قال : كلّ ما حكم الله به فليس بمخطىء.
محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن حكيم مثله (٢).
[ ٣٣٧٢١ ] ١٢ ـ وبإسناده عن حمّاد بن عيسى ، عمّن أخبره ، عن حريز ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : أوَّل من سوهم عليه مريم بنت عمران ، وهو قول الله عزَّ وجلَّ : ( وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ ) (١) والسهام ستّة ، ثمَّ استهموا في يونس لمّا ركب مع القوم ، فوقفت السفينة في اللجة ، فاستهموا فوقع (٢) على يونس ثلاث مرات ، قال : فمضى يونس إلى صدر السفينة ، فإذا الحوت فاتح فاه فرمى نفسه ، ثمَّ كان ( عند عبد المطّلب ) (٣) تسعة بنين ، فنذر في العاشر إن رزقه الله غلاماً أن يذبحه ، فلمّا ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في صلبه ، فجاء بعشر من الإِبل ، فساهم عليها وعلى عبد الله ، فخرجت السهام على عبد الله ، فزاد عشراً ، فلم تزل السهام تخرج على عبد الله ويزيد عشراً ، فلمّا أن خرجت مائة خرجت السهام على الإِبل ، فقال عبد المطّلب : ما أنصفت ربّي ، فأعاد السهام ثلاثاً ، فخرجت على الإِبل ، فقال : الآن علمت أنَّ ربّي قد رضي ، فنحرها.
ورواه في ( الخصال ) عن أحمد بن هارون الفامي ، وجعفر بن محمّد ابن مسرور جميعاً ، عن ابن بطة ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن حمّاد بن عيسى نحوه (٤).
__________________
(٢) الفقيه ٣ : ٥٢ / ١٧٤.
١٢ ـ الفقيه ٣ : ٥١ / ١٧٣.
(١) آل عمران ٣ : ٤٤.
(٢) في المصدر زيادة : السهم.
(٣) في المصدر : عبد المطلب قد ولد له.
(٤) الخصال ١٥٦ / ١٩٨.