الكلمة والكلام وموضوع علم المعانى والبيان ايضا الكلمة والكلام وايضا موضوع علم الصرف الكلمة ولا يخفى ان الموضوع فى هذه العلوم متحد فيلزم على مذهب المشهور ان يكون كلها علما واحدا لاتحاد الموضوع فى هذه العلوم لكنه لا خلاف فى كون كل واحد من هذه العلوم علما مستقلا.
وايضا ان كان تمايز العلوم باعتبار الموضوعات يلزم اشكال الآخر من انه قد علم ان موضوع العلم اتحد مع موضوعات مسائله عينا وخارجا فيلزم على قول المشهور ان يكون كل باب بل كل مسئلة من كل علم علما على حدة مثلا يصدق لباب الطهارة انه علم وكذا باب الصلاة والزكاة وكذا يصدق على الصلاة واجبة انه علم وكذا الصوم واجب وكذا زيد قائم وعمرو كاتب اى ان كان تمايز العلوم باعتبار الموضوعات فتكون الموضوعات فى هذه الابواب والمسائل مختلفة فيصدق على كل هذه الابواب والمسائل العلم اى هذا الباب علم مستقل وكذا باب الآخر ويصدق هذه المسألة علم وكذا مسئلة الاخرى ولكن لا يصدق العلم فى كل واحد من هذه الابواب والمسائل لان الاطلاق كذلك ممتنع عرفا فقد ثبت قول صاحب الكفاية ان تمايز العلم انما هو باختلاف الاغراض.
فى موضوع علم الاصول
قوله : قد انقدح بذلك ان موضوع علم الاصول هو كلى المنطبق على موضوعات مسائله الخ.
اى قال المصنف ان موضوع علم الاصول هو الكلى الطبيعى وقد ذكر فى محله ان الكلى على ثلاثة اقسام اى المنطقى والطبيعى والعقلى مثلا اذا قيل الانسان كلى فهنا ثلاثة اشياء ذات الانسان بما هو انسان ومفهوم الكلى بما هو كلى والانسان بوصف كونه كليا بعبارة اخرى هنا اشياء الثلاثة هى ذات الموصوف مجردا ومفهوم الوصف مجردا والمجموع من الموصوف والوصف.
فان لاحظ العقل نفس ذات الموصوف مثلا لاحظ الانسان بما هو انسان من