القرينة وهذا الاستعمال وان كان كثيرا لا يوجب صيرورة اللفظ فى المعنى المجازي مشهورا.
وايضا اجاب المصنف بالنقض حاصله ان العام قد كثر استعماله فى الخاص حتى قيل ما من عام الّا وقد خص ومع هذا لا يقدح بظهوره فى العموم بل يحمل عليه ما لم تقم قرينة على ارادة الخصوص وكذا فى ما نحن فيه.
قوله : المبحث الثالث هل الجمل الخبرية التى تستعمل فى مقام الطلب الخ.
يبحث فى الجمل الخبرية التى تستعمل في مقام الطلب مثلا يغتسل ويتوضأ وكذا الجملة الاسمية نحو انت طالق الحاصل ان استعمال الجمل الخبريّة فى المعنى الاخبارى حقيقة وفى غيره مجاز والقرينة انما قامت على صرفها عن الاول ولا تعيين فيها لاحد المجازات من الطلب الالزامى وغيره اى استعملت الجمل الخبرية للطلب مجازا لكن لم يعلم انها استعملت للطلب الوجوبى والالزامى او غيره.
وبعبارة اخرى هل تكون ظاهرة فى الوجوب او لا فالمشهور انها تحمل على الوجوب.
وايضا هل الجمل الخبرية كلها تستعمل فى مقام الطلب او الجمل التى تبدأ بالمضارع نحو يغتسل ويتوضأ فيقال ان القدر المتيقن هو الجمل التى بدئت بالمضارع اما الجمل الاسمية فتستعمل ايضا فى مقام الطلب نحو انت طالق.
وقال بعض ان جمل التى تستعمل فى مقام الطلب هو فعل المضارع المنفى فقط نحو ولا يكذب.
الحاصل ان فعل المضارع اى هيئة وضع للنسبة الى الفاعل فيستعمل فى الطلب مجازا لانه استعمال فى غير ما وضع له لان الطلب نسبة وقوعى ولا تكون النسبة فى فعل المضارع وقوعية فتحمل الجمل الخبرية فى الطلب الوجوبى لانه اقرب المجازات.