ان الوجود اللفظى يكون بيد المتكلم اى يكون الخالق للوجود اللفظى المتكلم وكذا وجود اللفظ فى الخارج يكون بيد المتكلم اذا اوجد المتكلم الشىء فى الخارج فلا يحتاج الى الدال الرابع الوجود الكتبى مثلا اذا كتب اللفظ فى شىء ثبت له الوجود الكتبى ان كان من اسماء الله او الأنبياء والاولياء كان احترامه واجبا الحاصل انه اذا كان الغرض ايجاد الشىء فلا يحتاج بعد الايجاد الى الدال لكن لا يصح هذا فى بعض الا مثله كما فى مثل ضرب فعل ماض لان ضرب فى مثل هذا التركيب مبتداء لا فعل ماض فلا يعمه الحكم فى القضية اى لفظ فى هذا التركيب لا يراد منه المعنى الفعلى بل المراد هو لفظ ضرب اى ان اراد من اللفظ مثله او نوعه فلا يصح ان يقصد ايجاده بل يقصد من هذا اللفظ الكلى او فرد آخر فيكون من باب استعمال اللفظ فى المعنى.
قوله : اللهم الا ان يقال ان لفظ ضرب الخ
اى يصح استعمال اللفظ فى نوعه بان يقصد ايجاد الشىء مثلا يقصد المتكلم من ضرب الكلمة ويراد منها النوع لكن يكون هذا الاستعمال دقيقا لا يراد فى الاستعمالات المتعارفة فيكون استعمال اللفظ فى مثله او نوعه من قبيل الاستعمالات المتعارفة ويحتاج الى الدال لان قصد المعين يحتاج الى الدال فيلزم فى استعمال اللفظ فى مثله او نوعه اتحاد الدال والمدلول كذا يرد الاشكال المذكور فى استعمال اللفظ وارادة شخصه كما قال صاحب الكفاية بقوله لكن اطلاقات المتعارفة ليست كذلك اى لا يصح ان يراد من اللفظ الفرد والنوع وكذا لا يصح استعمال اللفظ فى شخصه ولا يعم اللفظ شخصه كما فى مثل ضرب فعل ماض قد مرّ شرحه آنفا.