الحسين عليهالسلام بعبارة آخرى حقيقة الزمان سيال ولا يجتمع احد اجزائه مع جزء الآخر قط.
كما قال مولانا امير المؤمنين عليهالسلام الماضى ماضى والمضارع فاين فاغتنم الفرصة بين العيدين.
واعلم ان الموجودات على قسمين التدريجى الوجود والدفعى الوجود والاول ما لا يجتمع اجزائه كاجزاء الزمان والثانى اى الدفعى الوجود ما يجتمع اجزائه.
قوله : ويمكن حل الاشكال الخ.
اى يكون المشتق حقيقة فى الاعم اعنى سواء كان فيمن تلبس بالمبدا او فيما انقضى عنه المبدا رتبت مقدمة اولا فى رد من قال ان مثل اسم زمان خارج عن محل النزاع وهى يسأل عنكم هل ينتفى الكلى بانتفاء احد افراده.
والجواب ظاهر اى كلى لا ينتفى بانتفاء احد افراده وايضا ان كان انتفاء احد الافراد موجبا لانتفاء الكلى فما وقع الخلاف فى لفظ الجلالة وقد وقع الخلاف فى لفظ الله قال بعض انه علم لذات الواجب الوجود وقال بعض انه اسم للمفهوم الكلى مثلا وضع للمعبود لكن قد انحصر فى الذات الواجب الوجود فهذا الانحصار لا يصير موجبا لانتفاء الكلى.
فنقول بعد هذه المقدمة ان المقتل عبارة عن الزمان الذى وقع فيه القتل وهو يوم العاشر من المحرم ويوم العاشر لم يوضع لخصوص هذا اليوم المنحوس الذى وقع فيه القتل بل وضع لمعنى الكلى متكرر فى كل سنة وكان ذلك اليوم الذى وقع فيه القتل فردا من افراد ذلك المعنى العام المتجدد فى كل سنة فالذات فى اسم الزمان انما هو ذلك المعنى العام هو باق حسب بقاء حركة الفلكية وقد انقضى عنه المبدا الذى هو عبارة عن القتل فلا فرق بين الضارب والمقتل اذ كما ان الذات فى مثل الضارب باقية وقد انقضى عنه الضرب فكذا الذات فى مثل