افهامنا قاصرة عن ادراكها.
والجواب الآخر ان الفاظ القرآن نزلت سبع مرات او سبعين وفى كل مرة اريد منها معنى.
قد تمت الى هنا الاجوبة التى ذكرها صاحب الكفاية اى قد استدل المستدل للاستعمال فى الاكثر من معنى بالاخبار الدالة على ان للقرآن بطونا سبعة لكن صاحب الكفاية اشكل على هذا الاستدلال.
بعبارة اخرى قد اجاب صاحب الكفاية عن هذا الاستدلال بالاجوبة المذكورة لكن اعترض على صاحب الكفاية بان ظاهر اخبار البطن كون كل واحد من البطون مستقلا فى الحكم ومناطا للنفى والاثبات.
ولا يخفى ان المراد من البطن جوف كل شىء فتكون المعانى فى جوف الالفاظ لان الالفاظ قالب للمعانى.
الكلام فى المشتق
الثالث عشر انه اختلفوا فى ان المشتق فى خصوص ما تلبس بالمبدا الخ.
اى هنا تمت الامور التى تذكر فى المقدمة فيكون هذا البحث متمما للامور التى ذكرت اول الكتاب فى قوله اما المقدمة ففى بيان امور يبحث فى هذا الامر عن المشتق.
قد اختلفوا فيه على اقوال قال بعض ان المشتق حقيقة فى ما تلبس بالمبدا فى الحال وبعض الآخر ان المشتق حقيقة فيما تلبس بالمبدا فى الحال وفى ما انقضى عنه المبدا وقيل إنّه حقيقة مطلقا اى فيما يتلبس بالمبدا فى المستقبل حقيقة ايضا.
فليعلم اولا ان المراد من المشتق والمبدا والتلبس ما هى فنقول ان المشتق ما يجرى على الذات اى يحمل عليها ويحكى عنها والمراد من المبدا اى المادة والمراد من الذات ما هو متلبس بالمبدا وثبت له المبدا مثلا فى نحو ضارب اى