البحث فى الاطراد وعدمه
ثم إنّه ذكر الاطراد وعدمه علامة للحقيقة والمجاز الخ.
قد اختلف الاقوال فى الاطراد :
الاول الاطراد علامة للحقيقة وعدمه علامة للمجاز.
الثانى الاطراد علامة للحقيقة لكن عدم الاطراد لا يكون علامة للمجاز.
الثالث الاطراد لا يكون علامة للحقيقة واما عدم الاطراد فيكون علامة للمجاز الرابع لا يكون الاطراد علامة للحقيقة ولا عدم الاطراد علامة للمجاز توضيح الكلام استدل من قال ان الاطراد علامة للحقيقة فى باب اللازم والملزوم اى يكون الاطراد لازما للموضوع له ويكشف باللازم الملزوم.
فاعلم ان اللازم على ثلاثة اقسام الاول اللازم الاعم الثانى اللازم المساوى الثالث اللازم الاخص واللازم الذى يكشف به الملزوم هو اللازم الاخص او المساوى اما اللازم الاعم فلا يكشف به الملزوم الخاص مثلا لا يكشف بالحرارة الملزوم الخاص يحتمل أن تكون بالنار او الشمس او الآلة الكهربائية اما اللازم المساوى او الاخص يكشف به الملزوم المعين مثلا يكشف بالضاحك الملزوم المعين اى الانسان وكذا يكشف بالتبادر الموضوع له والمعنى الحقيقى لانه لازم مساو للمعنى الموضوع له كلما ثبت التبادر ثبت الموضوع له لكن الاطراد هل يكون مثل التبادر ام لا.
فنبحث اولا عن معنى الاطراد ثم ان الاطراد من اى اقسام اللازم فمعنى الاطراد بتعبير شيخنا الاستاد كلما وجد اللفظ يتصاحب المعنى معه.
وعبر الاستاد عنه باللغة الفارسية :
مراد از اطراد هرجا لفظ باشد معنى با آن لفظ راه برود وعدم اطراد آنكه هرجا لفظ باشد معنى با آن راه نمى رود مثلا رجل شجاع با لفظ اسد راه نمى رود