لان الارادة تكون من صفات الفعل مثلا اذا قلت ان الله تعالى اراد شيئا اى اوجده.
ان قلت قد تكون الارادة بمعنى الاظهار والفكر قلت هذا المعنى يكون فى المخلوق لانه لا يكون فى الله تعالى التروى والفكر كما ورد فى الخبر عن الله تعالى انا لا نتردد فى شىء.
فيشكل هنا ان الله تعالى تردد فى قبض روح نبيه محمد صلىاللهعليهوآله والجواب ان تردد فى قبض روحه كان عن جبرئيل وكان حقيقة عن النبى صلىاللهعليهوآله لكن فعل المحب ينسب الى المحب مجازا كقوله (ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى).
الحاصل ان ارادة الله تعالى هى عين فعله تعالى ولا يكون لله تعالى التروى والفكر مثلا اذا قال كن فيكون كقوله تعالى (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
ولا يخفى ان الانسان اوجد الافعال بالمقدمات الاختيارية قال شيخنا الاستاد انه لا يكون كل المقدمات اختيارية وما كان اختياريا هو دفع الموانع فقط كما بين فى المجلد الثانى من كفاية الاصول.
الفصل الثانى فيما يتعلق بصيغه الامر وفيه مباحث الخ.
وكان البحث فى فصل الاول فى مادة الامر وبين من باب المناسبة بحث الطلب والارادة وكذا مبحث الجبر والاختيار وكان البحث هنا فى صيغة الامر اى ما معنى صيغة الامر وقد ذكر فى بعض الموارد اربعة عشرة معنى لصيغة الامر فليعلم حقيقة الامر اى هل يكون الجميع معنى حقيقيا او يكون احدها معنى حقيقيا وكان الباقى الدواعى لان كل شىء يحتاج الى الداعى.
مثلا يقال ان صيغة الامر تكون للترجى والتسجيل والتسخير فيكون كلها الدواعى وكان معنى صيغة الامر انشاء الطلب.
مثلا اذا قال المولى جئنى بالماء كان معنى صيغة الامر طلب الماء وكان لهذا الطلب الداعى النفسانى كالعطش وكذا اذا امر المولى العبد بالسير الى مكان كان