علم خدا جهل بود) والجواب ان علمه تعالى لا يكون علة تامة.
قوله قال امير المؤمنين عليهالسلام كمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه اى الصفات التى كانت قائمة بالذات منتفية عنه تعالى بل تكون صفات كماليته تعالى عين ذاته.
والحاصل ان صفاته تعالى الثبوتية ترجع الى الصفة الواحدة فتكون عين ذاته تعالى فتتحد صفاته تعالى مصداقا لا مفهوما واما المخلوقات فتختلف صفاتها مصداقا ومفهوما.
توضيحه ان كل مخلوق يحتاج الى الجنس والفصل ويكون له جنس قريب وبعيد وفصل قريب وبعيد وكذا يكون للمخلوق العوارض القريبة والبعيدة فتصير هذه المذكورات سببا لاختلاف المخلوق مصداقا اما الله تعالى فلا يكون له جنس ولا فصل لانهما مستلزمان للتركيب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولا اشكال فى تركيب حقيقة المخلوق.
فظهر مما ذكر انه من قال باتحاد الارادة والطلب مفهوما يكون من اشتباه المصداق بالمفهوم كما بين فى المنطق ان المغالطة ثلاثة عشر قسما احدها اشتباه المصداق بالمفهوم.
ولا يخفى ان المغالطات توجد لاجل التوهمات لذا عبر المصنف عنها بلفظ الوهم وقد دفع هذا الوهم حاصل الدفع ان الطلب والارادة يتحدان مصداقا لا مفهوما فيأتى هنا اشكال الآخر وهو اذا اختلف الطلب والارادة مفهوما فيلزم ان يحكى مفاهيم المتعددة عن الشىء الواحد.
والجواب انه لا يصح ان يحكى المفاهيم المتعددة عن الشىء الواحد بالنسبة لنا اما بالنسبة الى الله تعالى يجوز ان يحكى عنه تعالى المفاهيم المتعدّدة فعلم مما ذكره اتحاد ارادة التكوينية والطلب مصداقا لكن يسأل هنا هل يتحد اراده التكوينية مع العلم قال شيخنا الاستاد تحتاج هذه المسألة الى الفكر ولا يكونان متحدين عندنا