بعض المقصود من وضع المفردات ويفهم بعض الآخر المقصود من وضع المركبات.
فى علامات الحقيقة والمجاز
السابع لا يخفى ان التبادر المعنى من اللفظ وانسباقه الى الذهن من نفسه وبلا قرينة علامة كونه حقيقة فيه.
يكون الكلام فى بيان الحقيقة والمجاز واعلم انهم جعلوا للحقيقة علامات اربعة وكذا المجاز الاول التبادر الثانية عدم صحة السلب الثالثة صحة الحمل الرابعة الاطراد.
توضيح هذه العلامات المذكورة ان المراد بقولهم التبادر علامة الحقيقة والمقصود من كلمة التبادر هو انسباق المعنى من اللفظ مجردا عن كل قرينة مثلا اذا قلت رأت اسدا انسبق الى الذهن السامع الحيوان المفترس اى انسبق الى الذهن بانه الموضوع له لان التبادر معلول للوضع والوضع علة للتبادر اى التبادر دليل انى للعلم بالوضع بعبارة اخرى ان التبادر دليل فى الاثبات اى يكون التبادر سببا للعلم بالوضع قد ذكر فى محله ان الدليل الإني هو العلم من المعلول الى العلة كما في مقام البحث فانه من المعلول اى التبادر يحصل العلم بالوضع اى العلة اما علامة المجاز فهو عدم التبادر لكن بتعبير شيخنا الاستاد ان تبادر الغير علامة للمجاز مثلا اذا استعمل الاسد فى الرجل الشجاع فيتبادر من الاسد غير الرجل الشجاع اعنى الحيوان المفترس هذا علامة بان استعمال الاسد فى الرجل الشجاع يكون مجازا.
الكلام فى لزوم الدور على كون التبادر علامة للحقيقة
لا يقال كيف يكون علامة مع توقفه على العلم بانه موضوع له.
اى يعترض على كون التبادر علامة للحقيقة بان التبادر لا بد له من سبب وليس