آنچه بيان شد از تعبير استاد بود ، اى المراد من عدم الاطراد كلما وجد اللفظ لا يتصاحب المعنى معه.
هل يعتبر فى المجاز نوع العلائق او شخصها
قوله : لعله بملاحظة نوع العلائق المذكورة.
اى قد ذكر ان الاطراد علامة للحقيقة وعدم الاطراد علامة للمجاز قال ان عدم الاطراد علامة للمجاز بملاحظة نوع العلائق المذكورة فى المجازات.
اما اذا لوحظ فى المجاز شخص من العلائق فيكون استعمال اللفظ فى المعنى المجازي ايضا مطردا فلا يكون عدم الاطراد علامة للمجاز.
قد ذكرت هنا قاعدة لتوضيح المرام ان العلاقة المعتبرة فى الاستعمال المجازي اما أن تكون نوع العلاقة او شخصها والمراد من نوعها كالعلاقة المشابهة مثلا اذا قلت رأيت اسدا واردت من اسد الرجل بسبب نوع العلاقة المشابهة سواء كانت بسبب الجسم او رائحة الفم او سرعة فى السير فيصح هنا جعل عدم الاطراد علامة للمجاز.
واما اذا اريد من اسد الرجل بسبب صنف العلاقة والعلاقة الخاصة فيطرد هنا المعنى المجازي مع اللفظ فيكون استعمال اللفظ فى المعنى المجازي مطردا كاستعماله فى المعنى الحقيقى مثلا اذا قصد من اسد الرجل الشجاع بالشجاعة المخصوصة فيتصاحب هذا المعنى اى الرجل الشجاع مع لفظ اسد ومن قال ان المعنى المجازي لا يكون مطردا مع اللفظ فقد لاحظ نوع العلائق المذكورة فى المجازات والّا فالمعنى المجازي مطرد مع اللفظ كالمعنى الحقيقى.
ان قلت : ان الاطراد يكون علامة الحقيقة مع زيادة القيد كان يقال ان الاطراد من غير تأويل او على وجه الحقيقة علامة الحقيقة.
قلت : ان الاطراد مع القيد المذكور وان كان علامة الحقيقة الّا انه حينئذ