مقتل الذى هو عبارة عن يوم العاشر من المحرم باقية لتجدد ذلك اليوم فى كل سنة وقد انقضى عنها القتل نعم لو كان الزمان فى اسم الزمان موضوعا لخصوص تلك القطعة الخاصة من الحركة الفلكية التى وقع فيها القتل لكانت الذات فيه متصرمة كتصرم نفس المبدا الا انه لا موجب للحاظ الزمان كذلك.
ونقول ايضا ان امتناع الافراد لا يصير موجبا لانتفاع الكلى مثلا الممتنع الوجود كلى وافراده ممتنع فى الخارج ولا ينتفى هذا الكلى بامتناع افراده وكذا فى ما نحن فيه فان اسم الزمان داخل فى محل النزاع لان انتفاء فرد الذى قد انحصر فيه الكلى لا يوجب انتفاء الكلى.
قوله : الثالث من الواضح خروج الافعال والمصادر الخ.
قد بين سابقا ان مورد البحث هو المشتق الاصولى اى ما يحمل على الذات فيخرج من محل البحث المصادر مزيد فيها والافعال لانهما لا يحملان على الذات اما المصدر المزيد فيه فواضح لان المزيد كالمجرد فى الدلالة على الحدث القائم بالذات فلا تحمل المصادر على الذات الحاصل ان المصادر داخلة فى طبيعة بشرط لا اى بشرط عدم الحمل.
اما الافعال فلان للفعل هيئة ومادة توضيحه ان الفعل مركب من النسبة والحدث اى المعنى المصدرى قد ثبت ان المصدر لا يحمل على الذات والنسبة ايضا لا تكون قابلة للحمل لانها المعنى الحرفى كما اشار الى هذا المصنف.
بقوله وان الافعال انما تدل على قيام المبادى بها قيام الصدور الخ.
اى ان الفعل يسند الى الفاعل بنحو الصدور او الحلول او الطلب او الترك قد ثبت ان النسبة معنى حرفى لا يحمل على الذات كما ان الحرف لا يحمل عليها.
وقال بعض ان الفعل يدل على الزمان كما علم من تعريفه هو ان الفعل كلمة تدل على معنى فى نفسه مقترنة باحد الازمنة الثلاثة فلا يحمل من هذه الجهة ايضا ويرد هذا الوجه بان الفعل يدل على الزمان التزاما ولا يكون الزمان جزءا للموضوع