قوله : ولكنه لا يخفى انه ليست الجمل الخبريّة الواقعة فى مقام الطلب الخ.
واعلم ان الظاهر المشهور هو استعمال الجمل الخبرية فى هذا المقام فى مفهوم الطلب نظير صيغة الامر وقد اخرجت عن معناها الحقيقى واستعملت فى خلافه.
قال صاحب الكفاية التحقيق خلافه وان الجمل الخبرية استعملت فى ثبوت النسبة من غير التجوز لكن لا بداعى الاعلام بل بداعى الطلب الحقيقى.
وقد ظهر ذلك سابقا فى بيان فرق الانشاء والخبر ان المعنى فى الخبر والانشاء هو النسبة الى الفاعل لكن يختلفان لاجل الداعى فيكون الداعى فى المقام الطلب لا لاخبار لكن الصيغ الانشائية تستعمل فى معانيها اى النسبة الايقاعية بداعى الآخر كالتمنى والترجى والانشاء الواقعى فظهر ان الجمل الخبرية تستعمل فى هذا المقام على المعنى الحقيقى لكن بداعى الطلب والبعث اى فى حين الطلب اخبر بوقوع مطلوبه.
هذا اشكال فى استعمال الجمل الخبرية فى الوجوب
قوله : لا يقال كيف ويلزم الكذب كثيرا الخ.
اى قد ظهر مما سبق ان الجملة الخبرية الواقعة فى مقام الطلب مستعملة فى ما وضعت له حقيقة الّا انه ليس بداعى الاعلام بل بداعى الطلب بنحو الآكد لكن المشهور يقول ان استعمال الجمل الخبرية يكون مجازا فى مقام الطلب فى الوجوب لانه اقرب المجازات.
قوله : لا يقال كيف ويلزم الكذب.
اى ان قلت اذا استعملت الجمل الخبرية في مقام الطلب على معناها فيلزم الكذب لان قولكم اشارة الى ان الجمل الخبرية مستعملة في مقام الطلب كناية والمراد