الرسالة وكذا صاحب العوائد (١) والعناوين (٢) بل القوانين (٣) لنقل كلمات اللغويين في الألفاظ المذكورة وأشار إليه في المتن عند :
قوله : وأما معنى اللفظين فقال في الصحاح الضر خلاف النفع ، إلخ (٤).
محصّل ما يستفاد من كلماتهم أمور ثلاثة : الأول الصيغة ، فالضرر اسم المصدر في صريح كلام الصحاح (٥) وكذا المصباح (٦) أيضا وكذا في بعض آخر على ما حكاه النهاية الأثيرية (٧) في آخر كلامه ، وظاهر أول كلامه أنه مصدر ، وكلام القاموس (٨) محتمل للأمرين. وظاهرهم أنّ الضرار مصدر ضرّه أو ضارّه ، كما أنّ المضارّة والإضرار على ما في بعض النسخ بدل الضرار كما في العناوين مصدران لضاره وأضرّه ، والظاهر أنه لا ثمرة في تعيين الصيغة ويتم الاستدلال على كل تقدير إن تم من سائر الوجوه.
الثاني : الفرق بين الضرر والضرار ، ويستفاد من كلام النهاية الأثيرية وجوه ثلاثة في الفرق كما حكاه في المتن ، ووجه في اتحاد معناهما ، ويشعر بالفرق كلام الصحاح والمصباح والقاموس أيضا كما لا يخفى ، إلّا أنه لا تطمئنّ
__________________
(١) عوائد الأيام : ٤٧.
(٢) العناوين ١ : ٣٠٧.
(٣) القوانين ٢ : ٥٠.
(٤) فرائد الأصول ٢ : ٤٥٩.
(٥) الصحاح ٢ : ٧١٩.
(٦) المصباح المنير : ٣٦٠.
(٧) النهاية لابن الأثير ٣ : ٨١.
(٨) القاموس المحيط ٢ : ٧٧.