من أدرك صحبة النبي شهراً أو أقل ومع ذلك أعرضوا عن أهل بيته وعترته وهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل وما هذا إلا اجتهاد في مقابل النص .
وأما المذاهب الفقهية التي أسست في ظل هذا العامل فحدث عنها ولا حرج ويكفي في ذلك المراجعة إلى الكتب الفقهية في المسائل التالية :
١ ـ إسقاط سهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة مع النص عليه في محكم الذكر .
٢ ـ إسقاط سهم ذوي القربى من الخمس بوفاة رسول الله مع النص عليه في محكمات الفرقان وصحاح السنن .
٣ ـ الحكم بعدم توريث الأنبياء مع ما في الذكر الحكيم من النصوص الصريحة في توريثهم .
٤ ـ النهي عن متعة الحج مع النص الوارد عليها في الآية ( ١٩٦ ) من سورة البقرة .
٥ ـ النهي عن متعة النساء مع النص عليه في محكم الذكر وصحاح الروايات .
٦ ـ إسقاط « حي على خير العمل » من الأذان والإقامة مع كونه جزءاً من كل منهما .
إلى غير ذلك من الموارد التي جمعها العلامة الأكبر السيد شرف الدين العاملي ( م ١٣٧٧ ) في كتابه « النص والاجتهاد » وهو من الكتب الممتعة في ذلك الموضوع وفي آخر الكتاب فصل جمع فيه نصوص الإمامة المتوالية من مبدأ أمر الرسول إلى انتهاء عمره الشريف .
* * *
( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) .
( فاطر : ٣٢ )