حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقري أبو عبد الرحمن ، قال حدثني سعيد بن أبي أيون ، قال حدثني عطاء بن دينار ، عن حكيم بن شريك الهذلي ، عن يحيى بن ميمون الحضرمي ، عن ربيعة الجرشي ، عن أبي هريرة ، عن عمر بن الخطاب (١) .
ويكفي في ضعف الحديث أن في أسناده ، حكيم بن شريك الهذلي البصري الذي هو مجهول (٢) .
وأما الحديث الثالث ، فقد رواه الترمذي في سننه بالسند التالي :
حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن القاسم بن حبيب ، وعلي بن نزار ، عن نزار عن عكرمة (٣) .
ويكفي في ضعف الحديث أن قاسم بن حبيب ضعيف ، ونزار وابنه علي ، من المجاهيل .
أفيصح الاحتجاج بأحاديث هذه أسنادها ؟
هذه حال الأحاديث الواردة في الصحاح . غير أن هناك أحاديث وردت في غيرها تختلف مع ما ورد فيها سنداً ، وإن كانت تتحد لفظاً . وقد جمعها السيوطي في كتابه « اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة » (٤) .
مثلاً : روى ابن عدي ، بسند عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعاً : إن لكل أمة مجوساً ، وإن مجوس هذه الأمة القدرية ، فلا تعودوهم إذا مرضوا ، ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا .
وفي سنده جعفر بن الحارث ، قال عنه السيوطي : « ليس بشيء » .
ورواه خيثمة بسند عن أبي هريرة ، وفي سنده غسان ، قال عنه السيوطي : « مجهول » .
____________________
(١) سنن ابي داود ج ٤ باب في القدر ص ٢٢٨ الحديث ٤٧١ .
(٢) جامع الأصول ، قسم التعليق ج ١ ص ٥٢٦ .
(٣) سنن الترمذي باب ما جاء في القدرية : ج ٤ ص ٤٥٤ رقم الحديث ٢١٤٩ ؛ .
(٤) لاحظ ج ١ ص ٢٥٤ ـ ٢٥٦ .