ثم أضاف عبد الله بن أحمد ، قال أبي ، قال يحيى ، قال فضيل بن عياض ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تعجباً وتصديقاً له .
وروي هذا الخبر وما في معناه بأسانيد مختلفة عن ابن مسعود تارة وعن ابن عباس أخرى (١) .
٣ ـ وقال حدثني أحمد بن إبراهيم سمعت وكيعاً يقول : « نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ولا نقول كيف كذا ، ولا لم كذا ، يعني مثل حديث ابن مسعود « إن الله يحمل السماوات على أصبع والجبال على أصبع » وحديث أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : « قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن » ونحوها من الأحاديث » (٢) .
وأورد أخباراً مفادها أن الله تعالى حيث تجلى للجبل فجعله دكاً إنما تجلى بأصبعه ، ضربه على رأس الجبل فاندك .
٤ ـ منها : حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا هريم ، حدثنا محمد بن سواء ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : « فلما تجلى ربه للجبل » قال هكذا ، وأشار بطرف الخنصر يحكيه (٣) .
٥ ـ ومنها ما ذكره ابن خزيمة قال : حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، قال حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « لما تجلى ربه للجبل » رفع خنصره وقبض على مفصل منها ، فانساخ الجبل ، فقال له حميد : أتحدث بهذا ؟ فقال : حدثنا أنس عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وتقول : لا تحدث به ؟ (٤) .
____________________
(١) السنة : ص ٦٢ ـ ٦٤ .
(٢) السنة : ص ٦٤ .
(٣) السنة : ص ٦٥ .
(٤) التوحيد : ص ١١٣ .