بيمينه ، وإن كانت مثل تمرة ، فتربو له من كف الرحمن » . الحديث (١) .
في أن لله عينين
استدل ابن خزيمة بما ورد من أن الله بصير ، على أن له عينين ، قال : نحن نقول : لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى وما في السماوات العلى وما بينهما من صغير وكبير . . . إلى أن قال : كما يرى عرشه الذي هو مستو عليه . وبنو آدم وإن كانت لهم عيون يبصرون بها فإنهم إنما يرون ما قرب من أبصارهم مما لا حجب ولا ستر بين المرئي وبين أبصارهم . . . واستطرد في ذكر نواقص عيون بني آدم ثم قال : فما الذي يشبه ـ يا ذوي الحجا ـ عين الله الموصوفة بما ذكرنا ، عيون بني آدم التي وصفناها بعد » (٢) .
في أن لله أصبعاً
١ ـ روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : حدثنا يحيى بن سعيد بحديث سفيان ، عن الأعمش ومنصور ، عن ابراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : « إن الله يمسك السماوات على أصبع . قال أبي : وجعل يحيى يشير بأصابعه ، وأراني كيف جعل يحيى يشير بأصابعه يضع أصبعاً أصبعاً حتى أتى على آخرها » (٣) .
٢ ـ أما حديث سفيان المشار إليه فهو ما رواه بإسناده عن عبد الله : « أن يهودياً أتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا محمد إنّ الله يمسك السماوات على أصبع والأرضين على أصبع والثرى على أصبع والجبال على أصبع والخلائق على أصبع ثم يقول : أنا الملك . فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حتى بدت نواجذه . ثم قال : وما قدروا الله حق قدره » .
____________________
(١) التوحيد : ص ٦١ .
(٢) التوحيد : ص ٥٠ ـ ٥١ .
(٣) السنة : ص ٦٣ .