في أن لله يداً
١ ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : « قرأت على أبي إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حدثني أبي ، عن عكرمة قال : إن الله لم يمس بيده شيئاً إلا ثلاثاً : خلق آدم بيده ، وغرس الجنة بيده ، وكتب التوراة بيده » (١) .
٢ ـ وقال : قرأت على أبي ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، حدثنا أبو الجنيد ـ شيخ كان عندنا ـ عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير : « أنهم يقولون إن الألواح من ياقوتة لا أدري قال حمراء أو لا ؟ وأنا أقول سعيد بن جبير يقول : إنها كانت من زمردة وكتابتها الذهب وكتبها الرحمن بيده ويسمع أهل السماوات صرير القلم » (٢) .
٣ ـ وقال : « حدثني أبي ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنا الجرير ، عن أبي عطاف قال : كتب الله التوراة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في الألواح من در ، يسمع صريف القلم ، ليس بينه وبينه إلا الحجاب (٣) .
٤ ـ وقد أفرد ابن خزيمة لإثبات اليد لله صفحات كثيرة ومما رواه عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : « لما خلق الله الخلق كتب كتاباً وجعله تحت العرش : إن رحمتي تغلب غضبي » (٤) .
٥ ـ ومنها عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) « قال : إن الله يفتح أبواب السماء في ثلث الليل فيبسط يديه فيقول : ألا عبد يسألني فأعطه » (٥) .
٦ ـ ومنها : عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « ما تصدق أحد بصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الله
____________________
(١) السنة : ص ٢٠٩ .
(٢) السنة : ص ٧٦ .
(٣) السنة : ص ٧٦ .
(٤) التوحيد : ص ٥٨ .
(٥) التوحيد : ص ٥٨ ، وروى ابن خزيمة أحاديث كثيرة جداً في نزول الله إلى السماء الدنيا كل ليلة ص ١٢٥ ـ ١٣٦ ووصفها بأنها أخبار ثابت السند صحيح القوام .