ورد به النص من غير تشبيه ولا تكييف ، وأن نعتقد أن ربنا ليس محمولاً على العرش ولا محتاجاً إليه بل العرش وما تحته كله محمول بقدرته » (١) .
وذكر في الكتابين أن العرش حملته أربعة ملائكة أحدهم على صورة إنسان والثاني على صورة ثور ، والثالث على صورة نسر ، والرابع على صورة أسد (٢) وعلق عليه في الحاشية بأن هذا لم يرد في حديث صحيح ولعل الراوي أخذه من كعب الأحبار أو غيره من مسلمة أهل الكتاب (٣) .
ومع ذلك ورد في الكتابين وأخرجه ابن حنبل في مسنده (٤) بالإسناد إلى عكرمة مولى ابن عباس : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنشد قول أمية بن أبي الصلت الثقفي :
رجل وثور تحت رجل يمينه |
|
والنسر للأخرى وليث مرصد (٥) |
ورواه في كتاب السنة (٦) بزيادة : « فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : صدق صدق » .
في أن لله وجهاً
١ ـ روى عبد الله بن أحمد : حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا ابن عجلان ، حدثني سعيد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________________
(١) التوحيد : ص ١٠٦ لاحظ التناقض في كلامه ولاحظ أن الأخبار تارة فصلت بين العرش والكرسي فجعلته جالساً على العرش واضعاً قدميه على الكرسي وأخرى جعلت جلوسه على الكرسي .
(٢) السنة : ص ١٦١ والتوحيد : ص ٩٢ .
(٣) التوحيد : ص ٩٢ .
(٤) مسند أحمد : ج ١ ص ٢٥٦ .
(٥) التوحيد : ص ٩٠ مع أبيات أخر . قالوا : إنّ أمية تنصر في الجاهلية هو وورقة بن نوفل وكان ينشد الأشعار في تمجيد الله ونسبوا إلى الرسول ( صلی الله عليه وآله وسلم ) أنه قال في حقه : آمن شعره وكفر قلبه .
(٦) السنة : ص ١٨٧ .