عليه وسلم ) : إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه ولا يقل قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ، فإن الله خلق آدم على صورته (١) .
٢ ـ وقال حدثني أبو معمر ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عطاء ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « لا تقبحوا الوجه فإنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن » (٢) .
٣ ـ نقل ابن خزيمة أخباراً كثيرة في ذلك (٣) ثم قال : هذا باب طويل لو استخرج في هذا الكتاب أخبار النبي ( صلی الله عليه وآله ) التي فيها ذكر وجه ربنا ـ عز وجل ـ لطال الكتاب وقد خرجنا كل صنف من هذه الأخبار في مواضعها في كتب مصنفة (٤) ثم استطرد في كلام طويل محاولاً من جهة إثبات ما تقدم لله تعالى ومن جهة أخرى نفي التشبيه (٥) .
في أن الله يرى
لقد تضافرت الأخبار في الكتابين على أن الله يرى يوم القيامة كالبدر المنير . وأنه تعالى لا يرى في الدنيا ، غير أن النبي ( صلی الله عليه وآله وسلم ) رآه عندما عرج به إلى السماء (٦) ونحن نكتفي بهذين الخبرين .
١ ـ روى ابن خزيمة ، عن معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي قلابة ، عن خالد بن اللجلاج ، عن عبد الله بن عباس : أن النبي ( صلی الله عليه وآله وسلم ) قال : « رأيت ربي في أحسن صورة ، فقال : يا محمد ! قلت : لبيك وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : يا
____________________
(١) السنة ص ١٦٩ ورواه أيضاً بسند آخر في ص ٦٤ .
(٢) السنة : ص ٦٤ .
(٣) التوحيد : ص ١٠ ـ ١٨ .
(٤) التوحيد : ص ١٨ .
(٥) التوحيد : ص ٢١ ـ ٢٤ .
(٦) راجع التوحيد : ص ١٦٧ ـ ٢٣٠ .