السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (١) وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرب عز وجل ، يقلبها كيف يشاء ويوعيها ما أراد .
وخلق الله عز وجل آدم عليه السلام بيده والسماوات والأرض يوم القيامة في كفه . ويخرج قوماً من النار بيده ، وينظر أهل الجنة إلى وجهه . ويرونه فيكرمهم ويتجلى لهم فيعطيهم . ويعرض عليه العباد يوم الفصل والدين ، ويتولى حسابهم بنفسه ، لا يولى ذلك غيره عز وجل .
والقرآن كلام الله ، ليس بمخلوق ، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر .
ومن زعم أن القرآن كلام الله عز وجل ووقف ، ولم يقل : مخلوق ولا غير مخلوق ، فهو أخبث من الأول . ومن زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة ، والقرآن كلام الله فهو جهمي . ومن لم يكفر هؤلاء القوم كلهم فهو مثلهم .
وكلم الله موسى تكليماً ، من الله سمع موسى يقيناً ، وناوله التوراة من يده ، ولم يزل الله متكلماً عالماً ، تبارك الله أحسن الخالقين .
والرؤيا من الله عز وجل حق ، إذا رأى صاحبها شيئاً في منامه يقصها على عالم ، وقد كانت الرؤيا من الأنبياء وحياً .
ومن السنة : ذكر محاسن أصحاب رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) كلهم أجمعين والكف عن الذي شجر بينهم . فمن سب أصحاب رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) ، أو واحداً منهم ، فهو مبتدع رافضي ، حبهم سنة ، الدعاء لهم قربة ، والاقتداء بهم وسيلة ، والأخذ بآثارهم فضيلة .
وخير هذه الأمة ـ بعد نبيها ( صلی الله عليه وآله وسلم ) ـ أبو بكر ، وخيرهم ـ بعد أبي بكر ـ عمر ، وخيرهم ـ بعد عمر ـ عثمان ، وخيرهم ـ بعد عثمان ـ
____________________
(١) سورة الشورى : الآية ١١ .