ولا ناراً إلا من شهد له رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) بالجنة ، ونرجو الجنة للمذنبين ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين .
ونقول : إن الله عز وجل يخرج قوماً من النار بعد أن امتحشوا بشفاعة محمد رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) تصديقاً لما جاءت به الروايات عن رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) (١) .
٢٦ ـ ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض ، وأن الميزان حق ، والصراط حق ، والبعث بعد الموت حق ، وأن الله عز وجل يوقف العباد في الموقف ويحاسب المؤمنين .
٢٧ ـ وأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ، ونسلم الروايات الصحيحة في ذلك عن رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) التي رواها الثقاة عدل عن عدل حتى تنتهي الرواية إلى رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) .
٢٨ ـ وندين بحب السلف ، الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه ( صلی الله عليه وآله وسلم ) ، ونثني عليهم بما أثنى الله به عليهم ، ونتولاهم أجمعين .
٢٩ ـ ونقول : إنّ الإمام الفاضل بعد رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) أبو بكر الصديق رضوان الله عليه ، وإن الله أعز به الدين وأظهره على المرتدين ، وقدمه المسلمون للإمامة ، كما قدمه رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) للصلاة ، وسموه بأجمعهم خليفة رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) . ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وإن الذين قتلوه ، قتلوه ظلماً وعدواناً ، ثم علي بن أبي طالب رضي الله
____________________
(١) خروجهم من النار بعد أن امتحشوا وحديث الشفاعة ، رواه البخاري ١٣ / ٣٩٥ ـ ٣٩٧ في التوحيد : باب كلام الرب تعالى يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم . و ١٣ / ٣٣٢ باب قوله تعالى ( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) . و ١٣ / ٣٩٨ باب قوله تعالى ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ) و ٨ / ١٢٢ في تفسير سورة البقرة : باب ( عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ) ومسلم رقم ( ١٩٣ ) من حديث أنس بن مالك والبخاري ٦ / ٢٦٤ و ٢٦٥ ومسلم ( ١٩٤ ) في الإيمان : باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها من حديث أبي هريرة والبخاري ١١ / ٣٦٧ و ٣٧١ من حديث جابر .