عنه ، فهؤلاء الأئمة بعد رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) وخلافتهم خلافة النبوة .
ونشهد بالجنة للعشرة الذين شهد لهم رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) بها ، ونتولى سائر أصحاب النبي ( صلی الله عليه وآله وسلم ) ونكف عما شجر بينهم ، وندين الله بأن الأئمة الأربعة خلفاء راشدون مهديون فضلاء لا يوازيهم في الفضل غيرهم .
٣٠ ـ ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا ، وأن الرب عز وجل يقول : « هل من سائل ، هل من مستغفر » (١) وسائر ما نقلوه وأثبتوه خلافاً لما قاله أهل الزيغ والتضليل .
٣١ ـ ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب ربنا تبارك وتعالى وسنة نبينا ( صلی الله عليه وآله وسلم ) ، وإجماع المسلمين ، وما كان في معناه ، ولا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن الله بها ، ولا نقول على الله ما لا نعلم .
٣٢ ـ ونقول : إن الله عز وجل يجيء يوم القيامة كما قال : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) (٢) ، وإن الله عز وجل يقرب من عباده كيف شاء ، كما قال : ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (٣) وكما قال : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ) (٤) .
٣٣ ـ ومن ديننا أن نصلي الجمعة والأعياد وسائر الصلوات والجماعات
____________________
(١) رواه مسلم ( ٧٥٨ ) ( ١٧٠ ) ( ١٧٢ ) في صلاة المسافرين : باب الترغيب والدعاء والذكر في آخر الليل . وللحديث صيغ أخرى رواها البخاري في التهجد : باب الدعاء والصلاة من آخر الليل وفي الدعوات : باب الدعاء نصف الليل وفي التوحيد : باب قوله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ ) ومسلم ( ٧٥٨ ) ( ١٦٨ ) ( ١٦٩ ) وأبو داود رقم ( ٤٧٣٣ ) في السنة . والترمذي رقم ( ٣٤٩٣ ) في الدعوات وأحمد ٢ / ٢٥٨ و ٢٦٧ و ٢٨٢ و ٤١٩ و ٤٨٧ و ٥٠٤ و ٥٢١ من حديث أبي هريرة .
(٢) سورة الفجر : الآية ٢٢ .
(٣) سورة ق : الآية ١٦ .
(٤) سورة النجم : الآية ٨ ـ ٩ .