للوعظ والتذكير في المدرسة النظامية المعمورة والرباط وأطنب في توحيد الله عز وجل والثناء عليه بما يستوجبه من صفات الكمال وتنزيهه عن النقائص ونفي التشبيه عنه واستوفى في الاعتقاد ما هو معتقد أهل السنة بأوضح الحجج وأقوى البراهين فوقع في النفوس كلامه ومال إليه الخلق الكثير من العامة ورجع جماعة كثيرة من اعتقاد التجسيم والتشبيه واعترفت بأنها الآن بان لها الحق فحسده المبتدعة المجسمة وغيرهم فحملهم ذلك على بسط اللسان فيه غيظاً منه وسب الشافعي رحمة الله عليه وأئمة أصحابه ومن ينصرهم وتظاهروا من ذلك بما لا يمكن الصبر معه ويتعين على من جعل الله إليه أمر الرعية أن يتقدم في ذلك بما يحسم مادة الفساد لأن سبب ذلك فرط غيظهم من اجتماع شمل العصابة الشافعية في الاشتغال بالعلم بعمارة المدرسة الميمونة وتوفرهم على الدعاء لأيام من به عزهم ولا عذر للتفريط في ذلك . وكتب محمد بن أحمد الشاشي .
٥ ـ الأمر على ما ذكر فيه . وكتب سعد الله بن محمد الخاطب .
٦ ـ الأمر على المشروح في هذا الصدر من حال الشيخ الإمام الأوحد أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري أكثر الله في أئمة أهل العلم مثله من عقد المجالس ونشر العلم ووصف الله تعالى بما وصف به نفسه من توحيده وصفاته ونفي التشبيه عنه وقمع أهل البدع من المجسمة والقدرية وغيرهم ولم أسمع منه عدولاً عن مذاهب أهل الحق والسنة والدين القويم والمنهج المستقيم الذي به يدان الله تعالى ويعبد ويعتقد ، فاهتدى بهديه خلق من المخالفين وصار إلى قوله ومعتقده جمع كثير إلا من شقي به من الحاسدين فأخلدوا إلى ذمه وسبه وسب أئمة الشافعيين وقدحوا في الشافعي وأصحابه وصرحوا بالطعن فيهم في الأسواق وعلى رؤوس الأشهاد وهذه غمة وردة لا يرجى لكشفها بعد الله تعالى إلا المجلس السامي الأجلي النظامي القوامي العادلي الرضوي أمتع الله الدنيا والدين ببقائه وحرس على الإسلام والمسلمين ظليل ظله ونعمائه ويفعل الله ذلك بقدرته وطوله ومشيئته . وكتب الحسين بن أحمد البغدادي .
٧
ـ حضرت المدرسة النظامية المنصورة المعمورة أدام الله سلطان إعزازها والرباط المقدس للصوفية أجاب الله صالح أدعيتهم في المسلمين مجالس هذا