ينتدب منهم من يصلح لهذا الشأن. فاجتمع لفيف من العلماء المعروفين من تلك الديار ، فترجموا القرآن بدء ، ثم التفسير بكامله. ويوجد من نسخ هذه الترجمة في مكتبات العالم ما فوق العشرة ، وطبع منها سنة () في إيران ـ طهران ـ نسخة صحيحة في طباعة جيّدة.
وقد وضع ـ في النسخ المخطوطة ـ نص القرآن الكريم ـ في عدد من آياته ـ أوّلا ، ثم ترجمته ، وأخيرا ترجمة التفسير. لكن النسخة المطبوعة أهملت ذكر النص ، واكتفت بترجمة الآيات مسبقا ثم ترجمة التفسير ، الأمر الذي يؤخذ على مسئول الطبع ، ولا يقبل منه اعتذاره غير العاذر (١).
وإليك نصّ ما جاء في مقدمة الأصل (الترجمة السامانيّة) :
«اين كتاب تفسير بزرگ است ، از روايت محمد بن جرير الطبري ، ترجمه كرده بزبان پارسى ودرى راه راست. واين كتاب بياوردند از بغداد چهل مصحف بود. اين كتاب نبشته بزبان تازى وبه اسنادهاى دراز بود. وبياوردند سوى امير سعيد مظفّر ابو صالح منصور بن نوح بن نصر بن احمد بن اسماعيل ... پس دشخوار آمد بر وى خواندن اين كتاب وعبارت كردن آن بزبان تازى ، وچنان خواست كه مر اين را ترجمه كند بزبان پارسى.
پس علماء ما وراء النهر را گرد كرد واين از ايشان فتوى كرد كه روا باشد خواندن ونبشتن تفسير قرآن بپارسى ، مر آن كس را كه او تازى نداند؟ از قول خداى عزوجل كه گفت : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ)(٢) گفت : من هيچ پيغامبرى را نفرستادم مگر بزبان قوم او وآن زبانى كه ايشان دانستند ... واينجا
__________________
(١) راجع مقدمة الناشر ، ص ١٤.
(٢) إبراهيم / ٤.