بدين ناحيت زبان پارسى است ، وملوكان اين جاى ملوك عجم اند. پس بفرمود ملك مظفّر ابو صالح تا علماى ما وراء النهر را گرد كردند از شهر «بخارا» چون فقيه ابو بكر بن احمد بن حامد ، وچون خليل بن احمد سجستانى. واز شهر «بلخ» ابو جعفر بن محمد بن على. واز «باب الهند» فقيه الحسن بن على مندوس را ، وابو الجهم خالد بن هانى المتفقه را. وهم ازاين گونه از شهر «سمرقند» واز شهر «سپيجاب» و «فرغانه» واز هر شهرى كه بود در ماوراء النهر. وهمه خطبها بدادند بر ترجمه اين كتاب ، كه اين راه راست است.
پس بفرمود امير سعيد ملك مظفر ابو صالح اين جماعت را تا ايشان از ميان خويش هركدام فاضل تر وعالم تر اختيار كنند تا اين كتاب را ترجمه كنند ، پس ترجمه كردند. (١)
ولعلّ أقدم ترجمة رسمية للقرآن ، قام بها رجال الحكم ، هي التي وقعت بطلب من الراجا (رائك مهروق) في مقاطعة (الرور) من بلاد السند. طلب من عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ـ وكان واليا هناك سنة (٢٣٠) ـ أن يترجم له معاني القرآن ، فأمر عبد الله بن عمر أحد العلماء العرب ممن كانوا يجيدون لغة الهند القديمة (السنسكريتية) هناك ، فترجم له حسبما مرّت عليك (٢).
وترجمة فارسية أخرى قام بها الفقيه الحنفي أبو حفص نجم الدين عمر بن
__________________
(١) ترجمة الطبري ، ص ٥ ـ ٦.
(٢) عن كتاب (عجائب الهند) للسائح السندهي (بزرگ شهريار) وكان عائشا حتى عام (٣٣٩ ه. ق)