لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ...)(١).
وأحيانا كانت الأسئلة لغويّة ، على ما أسبقنا أن القرآن أخذ من لغات القبائل كلّها ، وربما كانت اللفظة المتداولة في قبيلة ، غير معروفة عند الآخرين.
* من ذلك ما سأله قطبة بن مالك الذبياني (٢) عن معنى «البسوق» من قوله تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ)(٣) قال : ما بسوقها؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : طولها (٤). قال الراغب : باسقات ، أي طويلات. والباسق هو الذاهب طولا من جهة الارتفاع ، ومنه بسق فلان على أصحابه : علاهم.
* وسأله عبد الله بن عمرو بن العاص عن الصور في قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) ، (٥) قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : هو قرن ينفخ فيه (٦).
* وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله تعالى : (فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً)(٧) ـ الإحسار : الإقتار. (٨)
الحسر : كشف الملبس عما عليه. والحاسر : من لا درع له ولا مغفر. وناقة
__________________
المتفرّقة.
(١) البقرة / ٢٢٠.
(٢) كان من الصحابة الذين سكنوا الكوفة. روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن زيد بن أرقم وغيره.
(٣) ق / ١٠.
(٤) المستدرك ، ج ٢ ، ص ٤٦٤.
(٥) الزمر / ٦٨.
(٦) المستدرك ، ج ٢ ، ص ٤٣٦.
(٧) الإسراء / ٢٩.
(٨) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٩.