أخرجه الحاكم ، وقال : صحيح الإسناد (١).
* وعن أبي هريرة ، قال : قرأ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) ثم قال : أتدرون ما أخبارها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ، تقول : عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا (٢).
* وعن أبي الدرداء (٣) قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قرأ : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ، فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ، ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ، جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها ..)(٤) ثم قال : «السابق والمقتصد يدخلان الجنّة غير حساب ، والظالم لنفسه يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة» (٥).
* وهكذا روى عمران بن حصين (٦) قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يحدثنا عامّة ليله عن بني إسرائيل ، لا يقوم إلّا لعظيم صلاة (٧).
__________________
(١) المستدرك ، ج ٢ ، ص ٣٩٥.
(٢) المستدرك ، ج ٢ ، ص ٥٣٢.
(٣) هو عويمر بن مالك بن زيد. كان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم ، وكان مشاهده الخندق. مات سنة ٣٢.
(٤) فاطر / ٣٢.
(٥) المستدرك ، ج ٢ ، ص ٤٢٦.
(٦) أسلم عام خيبر ، وغزا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم غزوات. بعثه عمر على البصرة ليفقّه أهلها ويتولّى قضاءها. فاستعفى بعد قليل عن ولاية القضاء ، وكان من فضلاء الصحابة ، ولم يكن بالبصرة من يفضّل عليه. ابتلى بمرض الاستسقاء ودام به المرض ثلاثين يوما ، وهو مسجّى على سريره. توفّي سنة ٥٢. (أسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١٣٧.)
(٧) المستدرك ، ج ٢ ، ص ٣٧٩.